تمّ أمس الخميس 31\08\2023 توقيع اتفاقيّة تعاون بين شركة طلال أبوغزاله العالميّة و شركة التّنال العربيّ للتدريب والاختبارات

حيث وقّع الدكتور طلال أبوغزاله رئيس مجلس إدارة شركة أبوغزاله العالميّة  ووقّع الدكتور عبدالرؤوف زهدي رئيس مجلس إدارة التّنال العربيّ للتدريب والاختبارات

بحضور عددٍ من ممثلي الشركتيْن ، وقد تحدّث الدكتور أبوغزاله في كلمة مقتضبة عن أهميّة اللّغة العربيّة في حياتنا والدور المنوط بالمؤسسّات والشركات الخاصّة والحكوميّة في دعم اللّغة العربيّة .

ومن جانبه تحدّث الدكتور عبدالرؤوف زهدي رئيس مجلس إدارة التّنال العربيّ للتدريب والاختبارات عن أهميّة التّنال العربي وما تقوم به الشركة من خطوات على المستويات المحليّة والعربيّة والعالميّة.

وأوضح صيدم أن توقيع الاتفاقيّة نيابة عن الحكومة يبرهن على الوعي بأهميّة النهوض باللّغة العربيّة وحمايتها وتعزيز مكانتها تعلّمًا وتعليمًا وإدراكًا لواقع اللّغة العربيّة والتحديات والمعوقات التي تواجهها.

وأشار إلى أن الاتفاقيّة تأتي في ظلّ ما يشهده العصر الحالي من تحوّلات وتحديات على صعيد اللّغة العربيّة وغيرها، موضحًا أنّه سيتمّ تخصيص نسبة من رسوم اختبار التّنال كمنحة تخصّص لدعم تعليم الطالب الفلسطينيّ.

بدروه، أوضح مصطفى أنّ إشهار واعتماد التّنال في دولة فلسطين عبر توقيع هذه الاتفاقيّة يؤكّد الحرص الكبير على لغة الضّاد، مبيّنًا أنّ فلسطين من أوائل الدول التي تتبنى هذه الاتفاقيّة على مستوى العالم.

وتتضمّن الاتفاقيّة عشر مواد تنصّ أبرزها على تنفيذ كافّة إجراءات اعتماد شهادة الكفاءة الدوليّة في اللّغة العربيّة لاختبار التّنال العربيّ في فلسطين وفقًا للمعايير المعتمّدة لدى المؤسّسة، كما تلتزم المؤسّسة أو من يمثّلها بتأمين المراكز اللازمة له أو لفروعه في المواقع كافّة وتجهيزها بما يلزم ورفدها بالموظّفين المؤهلين لتنفيذ الاختبار والإشراف عليه، إضافة إلى ذلك تتضمّن الاتفاقيّة الرسوم المخصّصة للاختبار وغيرها من الجوانب الفنّيّة.

وحضر الاجتماع عميد كلّية الآداب والعلوم الإنسانيّة الأستاذ الدكتور منصور اللّوح، والدكتور محمد أبو غفرة رئيس قسم اللّغة العربيّة بالجامعة، ولفيف من علماء اللّغة العربيّة والعلوم الإنسانيّة.

وخلال الاجتماع ناقش الحضور أفكارًا من شأنها بلورة خطّة لاعتماد شهادة الكفاءة الدوليّة في اللّغة العربيّة وآليّات تنفيذها، وذلك لضرورة النّهوض باللّغة العربيّة، وحمايتها من التحديات والمخاطر التي تواجهها في ظلّ الثورة المعلوماتيّة، وانتشار مواقع التواصل الاجتماعيّ، وتعزيز دورها في الحياة العامّة وفي ميادين المعرفة كافّة، وتشجيع أبنائها والراغبين في تعلّمها من غيرهم على تعلّم مهارات اللّغة قراءة وكتابة ومحادثة، واستخدامها في حياتهم اليوميّة.

وتأتي الاتفاقيّة من منطلق حرص الوزارة على النّهوض باللّغة العربيّة وتماشيًا مع أهداف الحكومة المصريّة في ظلّ التحديات الكبيرة التي تواجه اللّغة العربيّة.

الجدير بالذكر أنّ الوزارة والتّنال العربيّ اتفقوا على توفير اختبار إلكتروني يقيس مهارات المتقدّم للعمل أو الترقية لدى الوزارة من خلال شبكة مراكز اختبارات معتمدة بجميع محافظات جمهوريّة مصر العربيّة تيسيرًا على الممتحنين لأداء الاختبار، فيقدّم التّنال العربيّ “شھادة الكفاءة الدّولیّة في اللّغة العربیّة” والمعروفة بالتنال الأكاديمي الثلاث والأربع مهارات للناطقين باللّغة العربيّة وفقًا لاحتياجات الوزارة.

وظهر اختبار التّنال العربيّ بالوطن العربي مؤخّرًا للحفاظ على هويّة اللّغة العربيّة وشخصيتها وعدم تماهيها مع غيرها من اللّغات إذ أنها تعبّر عن تاريخ وحضارة الامة العربية و الاسلامية.

ما هو اختبار التّنال العربيّ ؟

التّنال العربيّ هو “شَهادَةُ الكَفاءَةِ الدَّولِيَّةِ في اللُّغة العربيّة “، وتمّ إنشاء فريق من الخبراء التعليميّين في اللّغه العربيّة لإعداد اختبارات خاضعة للمعايير الدّوليّة، حيث يقوم الاختبار بتقييم مدى اجادتك للغة العربية من حيث قدرتك على الاستماع، المحادثة، القراءة، الكتابة، والتحدث باللغة العربيّة بالإضافة إلى القواعد الخاصة باللّغة.

وأصبح التّنال العربيّ من الاختبارات الأساسيّة والأكثر شعبيّة لمن يتطلّعون إلى القيام بدراسات في اللّغة العربيّة بدول الناطقين بها.

وتجعلك شهادة اختبار التّنال العربيّ قادرًا على العمل، الدراسة والتواصل ببلد تكون فيها اللّغة العربيّة هي اللّغة الأمّ، فالاختبار خاضع للإطار الأوروبيّ المرجعيّ المشترك للّغات في البناء والقياس (CEFR)، كما أنّ الشهادة تعتبر على غرار شهادات إتقان اللغات الاجنبية للناطقين وغير الناطقين بها (TOFEL-DELF-GRE-GMAT) مما جعلها من متطلّبات العمل والترقّي بالوظائف المختلفة على مستوى العالم.

وبدوره رحّب الدكتور عوني الخطيب رئيس الكليّة بالوفد الضيف، مقدّمًا نبذة عن الكلّية ومرافقها والبرامج الأكاديميّة التي تقدّمها، مؤكدًا على أهميّة مشروع التّنال العربيّ وعلى تعريب الشارع العربيّ، والنهوض باللُّغة العربيّة، والتي بدورها تعكس حضارة وتقدّم الشعوب.

ومن جانبه أشار الأمين العام للمشروع الدكتور عبدالرؤوف مصطفى إلى أن مشروع “التّنال العربيّ” يهدف إلى منح شهادة الكفاءة الدوليّة في اللّغة العربيّة، إسهامًا معرفيًّا في حفظ لغة القرآن حامية الهوية وحاضنة الحضارة والتراث وصانعة الأجيال، ولبناء وتوحيد الجهود الفرديّة والعامّة في هذا الميدان.

وأكد أن المشروع لا يهدف إلى إقصاء لغة أو عدم تعلم اللّغات الأخرى وإنّما منح مساحة كبيرة للاهتمام باللّغة العربيّة التي هي لغة القرآن التي حثّنا الله سبحانه وتعالى على تعلّمها والاهتمام بها، مشيرًا إلى أهميّة تعلّم اللّغات الأخرى والاستفادة منها شريطة ألا يكون ذلك على حساب وقت اللّغة العربيّة وبرامجها.